هل تشعر بالخوف من كونك ستصبح أباً ؟ إليك 10 نصائح لمساعدتك.
1- لا تقلق بشأن كونك أباً رائعاً أم لا.
الأبوة الحقيقية ليست أن تحمل طفلك بالطريقة الصحيحة، أو معرفة كيف تجعله يتجشأ، أو أن تكون على استعداد لمشاركته في ألعابه الخيالية، فالأبوة الجيدة تبدأ من كونك زوجاً جيداً، وأن تكون مشاركاً في العملية بأكملها،لأن الزوج الجيد سيصبح بالضرورة أباً جيداً.
إن أهم إحتياجات الطفل هى أسرة محبة ومستقرة، فلابد أن تعمل على أن تكون علاقتك بزوجتك علاقة قوية كالصخر، ومن ثم ستأتى الأبوة تلقائياً، وهذا شىء مؤكد.
2- عش حياتك المعتادة قدر الإمكان.
كثير من الأباء عندما يخوضون تجربة الأبوة للمرة الأولى يرتبكون فى بداية الوضع، فيلازمون المنزل لمدة طويلة خوفاً على الطفل.
خذ طفلك للإفطار معك بالخارج، خذه فى الرحلات، التسوق، فى الطائرات، وكل مكان تقريباً كنت معتاداً على الذهاب إليه قبل قدوم الطفل، وبمجرد أن تدرك أنك فى هذه الأماكن تفعل الاشياء المعتادة، ستتكيف مع وجود الطفل الصغير معك بسهولة، سوف تدرك أنه بالرغم من أن بعض الاشياء هي بالتأكيد مختلفة الآن،إلا أنه لا يزال بإمكانك أن تفعل معظم الأشياء التى إعتدت عليها، وعندما تبدأ عمل الأشياء العاديه فسوف يزول الكثير من الضغط عليك، وسيعطيك الشعور بأنك مازلت زوجاً، وليس مجرد شخص مقيد طوال اليوم، وهو الشئ الذى يمكن ان يكون مرهقاً بشكل لا يصدق في حد ذاته.
3- ساعد زوجتك كى تحظى ببعض الراحة
من المهم جداً أن تعطي الأم وقتاً للراحة على قدر إستطاعتك، فهى تحتاج لبعض الوقت لنفسها.
يمكنك مراقبة الطفل لفترة حتى تتمكن هى من النوم فى الظهيرة، إجعل زوجتك تذهب لزيارة صديقة لها، أو لزيارة أمها إن كانت تسكن بالقرب منها، أو حتى أن تذهب الى السوق، فمن الضرورى أن توفر لها بعض الوقت لتمكنها من القيام بذلك، ويوفر ذلك لك أيضاً قضاء وقتاً رائعاً مع صغيرك الجديد، فجزء من أن تكون أباً جيداً هو أن تكون زوجاً جيداً، والزوج الجيد لابد أن يتأكد من أن الزوجة لا تنهك نفسها 24 ساعة فى اليوم حتى تكون أماً.
4- استيقظ ليلاً لمساعدة الأم فى إطعام الطفل.
وبصراحة هذه مهمة صعبة، لكنك سوف تكون سعيداً بأدائها عندما تنتهى، فعندما يتعلق الأمر بتناول الطعام فإن الأطفال حديثى الولادة يتوقعون أن يكون طعامهم جاهزاً دائماً حتى وإن كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
فكن أباً جيدا، وساعد الأم فى إطعام الطفل، وتأكد أنه سيكون أمراً شاقاً كما سيكون ذكرى رائعة.
5- كن حنوناً مع طفلك خاصة عندما يكبر فى العمر.
الأطفال يحتاجون للحب، ولكنهم لا يفهمون معنى كلمة حب على أي مستوى، ولذلك فحملك لطفلك وإخباره أنك تحبه لا يعنى له الكثير.
ولكن هل تعرف ما الذى يفهمه الطفل؟ إنها اللمسة الحنونة، معانقتك له، إحتضانه، وتقبيله هذا ما يشعره أنه محبوب، انها وسيلة أساسية للتواصل بمحبة بين البشر، فالطفل يحتاج ان يشعر بالحب دائما، وأنت لديك كل الوسائل المضمونه لتشعره بمحبتك له.
فمجرد قبلة على جبهته، أو إحتضان سريع قبل ذهابه للمدرسة، أو حتى مجرد العبث بشعره عند مروره بك سيشعره بلمسه والده الحانية التى لها قوة مدهشة، إنها تبعث رسالة لطفلك لا يمكن وصفها بالكلمات.
6- عامل طفلك كما كنت تحب والدك أن يعاملك فى طفولتك.
إرجع بذاكرتك وأنظر كيف تربيت، كيف كان والدك يظهر محبته لك، كيف علمك الإنضباط، كيف كان يشجعك ، كيف كان ينتقدك، فلو كان لديك أنت أباً رائعاً فلديك الآن فرصة لتأخذ كل ما علمه لك وتستفيد منه فى تربية أبنائك.
أما إذا لم يكن لديك قدوة جيدة فلديك الآن فرصة ذهبية لتعويض ذلك مع أطفالك بأن تكون أباً أفضل ،حساساً، مشاركاً، ومحباً، أعطى طفلك الحب، الصبر، التفهم، والحنان.
7- لا تؤذى طفلك أبداً.. أبداً.
وينطبق ذلك أيضاَ على زوجتك، فلا يوجد أى عذر إطلاقاً لضرب إمرأة أو إيذاء طفل، فإيذاء إمرأة أو طفل هو قمة الجبن والعار على الآباء فى أى مكان، ومن المستحيل ان تكون أباً جيداً لو أسأت معاملة طفلك أو أمه ولو لمرة واحدة، وستكون وصمة عار عليك طوال حياتك، وستفوق كل ما عملت جاهداً لتحقيقه مع طفلك.
وبالاضافة الى الضرب لا تقل كلاماً قاسياً لطفلك أبداً، لا تدعه أبداً بالغبى أو الأحمق، أو أي اسم يجعله يعتقد أنه أقل من كونه طفلك المميز، إجعل هدفك أن تعطى طفلك الكثير من الحب والثناء حتى لا تصبح عنده مشكلة فى إحترام ذاته.
8- النصائح بشأن تربية الاطفال في كل مكان، وأحياناً تكون متناقضه، فكن حذراً فيما تتبعه.
للأسف لا يوجد أي مرشد رسمى، أو سلطة مطلقة لتربية الأطفال، بحيث أن هناك المئات من الكتب حول كيفية ان تكون أباً صالحاً وعن تربية الأطفال الصحيحة، فكتاب يخبرك أنه عندما يبكى طفلك فيجب أن تحمله، وكتاب آخر يخبرك أن تتركه ليبكى حتى ينتهى، وكتاب ثالث يخبرك أن تحمله فوراً ثم تجعله يبكى، وكتاب رابع...
وهنا يكمن السؤال.. كيف تعرف أيهم هو الأصح؟ إنك لن تعرف، لذا يجب عليك القيام ببعض البحث وتقرر لنفسك، إذا كنت ستقرأ كتاباً واحداً فقط يمكنك على الأرجح إتباع هذه الطريقة، التحدث الى غيرك من الأباء، وقراءة الكتب والمجلات عن الأبوة والأمومة، قراءة المقالات على الإنترنت للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، ثم بعدها تقرر أيهم أقرب للمنطق بالنسبة لك.
9- تمتع بكل لحظة، فهى مرحلة تمر سريعاً.
الوقت الخاص الذى تمضيه مع طفلك يمر سريعاً بدون شك، فمن الأفضل أن تتمتع به، خذ أجازة من عملك لتقضى معه بعض الوقت فى الحدائق الترفيهية، قم بتوصيله من وإلى المدرسة، إلعب معه الكره، فصدقاً لن ينتهي بك الأمر على فراش الموت قائلاً: "كنت أود ان أقضى المزيد من الوقت في المكتب" بل ستقول "كنت أود ان أقضي المزيد من الوقت مع إبنتي".
10- تعلم أهم ما يريده الأطفال من أبائهم.
إنهم لا يهتمون ما هو المنصب الذى تشغله، أو كم الجوائز و القلادات التى حصلت عليها فى عملك، أو ما هى شهاداتك، فإن جل ما يحتاجونه هو وقتك، مرافقتك لهم، إهتمامك، إنصاتك لهم، رأيك، تركيزك... أنهم يريدون فقط أن يكونوا بصحبتك بأكبر قدر ممكن.
تذكر ، أنت شكلت حياة طفل، عقل صغير سريع التأثر، وأنت القدوة لطفلك، أنت بطله، أظهر له كيف يكون البطل، وعندما يكبر طفلك فإنك ستندهش فى نهاية الأمر أن لديكما العديد من الصفات المشتركة، ولماذا؟؟ لأن الطفل سر أبيه.